Peace .. said just in our dreams

lundi 5 juillet 2010

... لم أجد اسما


وتنهمر مدرارا كأنّها لم تهطل قطّ .. كـأنّ الأمس لم يكن أسوأ . تذكر ذلك فتشرق شمسها ثوان لتعود لوضعها الهمجي : السّجن والسّجن .. سجن أبيها و أخيها .. وسجن اخر هو سجن المجتمع
تريد الفرار. تحدّق بالنافذة طويلا , يخيّل لها أنها تقفز .. تتألم من شدة الوقعة .. تخور باكية منتحبة في سريرها و الوحدة تمزّق أشلاءها و الشباك لا يزال يغريها فتبكي و تبكي و تبكي كأنها لن تبكي بعد اليوم
تنام .. ملاذها الوحيد هو الأحلام و الكوابيس أفضل لها من الحياة ..
تستيقظ , بصداع قاتل و ألم القفز من الشباك الذي لا يفارق خيالها أبدا ..
تبكي دون سبب .. لا ثكلى ولا جرحى ..
استأذنت الخروج .. ساعاتان مرّا على خروجها و لم تعد .. ظنّوها هربت فهبّوا للبحث عنها .. لم تكن بعيدة عن المنزل . أرادت قلما وكرّاسا فاتهموها بالجنون لحبها الاختلاف .. لأنها تخلت عن مبادئهم وعن معتقداتهم التافهة .. صارت ساذجة التفكير , أمّها أخبرتها بذلك وقالت لها , هي المختبئة لفصل الربيع , قالت لها ما بك صرت قبيحة ؟؟؟ كانت في كلّ يوم تنتقدها .. حتى ظنّت أنّها تكرها
.....................................
قالوا سنزوّجك , بلغت الخامسة عشر ..
يومها , جمعت ما لديها من أدباش .. قميصان وسروال وحذاء أخيها
وذهبت بدون رجعة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire